
-
- قصة المثل :
-
تدور أحداث القصة حول رجل في يعيش في المدينة ، وكان هذا الرجل أغنى رجل في المدينة ، ولديه ابن كثير الدلال ووحيد ، توفيت امه وهو صغير في السن ، وكان الرجل يتصف بالكرم والعطاء وكثير الصدقة ، ويمر به في كل صباح رجل فقير الحال يعطيه كسرات من الخبز ويجلس إلى جواره إلى أن ينتهي من الطعام ثم يذهب ، وبقي على هذا الحال على مدار سنوات ، وعندما مرض الأب وازداد خوفه من ابنه خشية أن يضيع أموال أبيه وقدم له النصائح ولكن دون فائدة ، فقد كان تأثير رفقاء السوء عليه أكبر من تأثير كلام والده ، وعندما اقترب الأب من الموت قام بطلب أكثر الحدم عنده إخلاص وثقة ، وأمرهم بأن يقوموا ببناء سقفا جديدا لمجلس القصر أسفل السقف القديم ، وبين الأسقف يصنعوا مخزنا من أجل وضع كمية كبيرة من الذهب فيه، وأن يتم صناعة بوابة وأن يضعوا سلسلة حديدية، بحيث عندما يتم سحب هذه السلسلة يفتح الباب بإتجاه الأرض ، وتم تنفيذ جميع رغبات الرجل ، وبقي أمر المخزن سرا بينهم ، وطلب الأب ابنه للمرة الأخيرة ونصحه ولكن دون جدوى. - لقد أسمعت إذا ناديت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي
- لقد أذكيت إذ أوقدت .. ولكن ضاع نفخك في الرماد .
- فأكمل حديثه قائلا : يا بني إذا جائتني المنية أعطني وعدا إذا خسرت كل شيء ألا تبيع القصر ، وإذا وصل بك الأمر إلى التفكير في الإنتحار ، يوجد سلسلة معلقة في المجلس الكبير اشنق نفسك بها إذا أردت ذلك ، ولكن الإبن سخر من كلام والده ولم يأخذه على محمل الجد ، وبقي رفقاء السوء حوله ويستغلون به أبشع استغلال إلى أن نفذ ماله ولجأ إلى بيع المحلات والبساتين والقصور ، وبقي فقط قصر أبيه ، فقام ببيع أثاث البيت كه ، وتخلى عنه أصدقائه في تلك اللحظات، وبعد أن ضاق به الحال قرر أن يتخلص من حياته البائسة وينتحر، فتذكر كلام والده قبل أن يتوفى ، فذهب نحو السلسلة وأخذ صندوقا ووقف عليه وقام بربط السلسلة في عنقه، وقام بإزاحة الصندوق بقدمه ولكنه لم يمت ، وفتحت البوابة السرية وسقط الذهب على رأسه ، وفرح كثيرا بذلك ، فقام مسرعا وأمر الرجل الفقير أن يصبح رفيقا له ، وتوجه إلى السوق لشراء الملابس والطعام ، وأعاد لتجارة والده الحياة ، وعندما عرف رفقاء السوء بوضعه وتبدل حاله للأحسن ، قاموا بتحضير مائدة فاخرة من الطعام ، وقام بتلبية دعوتهم
- ومن ذلك الوقت أصبح بيت الشعر " لا حياة لمن تنادي " مقولة مشهورة تتردد على مسامع الناس.
-
- وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
ودمتم بكل خير.